تونس

مصرف الزيتونة يقدم عروضه التمويلية القائمة على الإجارة

مصرف-الزيتونة

 

عرفت إنطلاقة النسخة الثالثة لشهر الإجارة التي ينظمها مصرف الزيتونة (أحد البنوك الإسلامية الرائدة في تونس) تقديم عروض لحلوله التمويلية الإسلامية القائمة على تقنية الإجارة التي تتجه بشكل خاص إلى الشركات والمهنيين.

وقدم الرئيس المدير العام لمصرف الزيتونة, عز الدين الخوجة, عرضا تطرق لأهم مميزات الإجارة باعتبارها من أفضل الحلول التمويلية في سوق الإيجار المالي في تونس، مشيرا الى أن مصرف الزيتونة يوفر أربع صيغ تمويلية في إطار خدمة الإجارة قصد اقتناء المعدات المهنية. وتهم هذا الصيغ الإجارة في معدات النقل, والمعدات المهنية, والمعدات الطبية, والإجارة في العقارات.

وأوضح المدير العام المساعد للمصرف, توفيق الاشهب, أن آلية الايجار المالى فى التمويل التقليدى تتمثل فى تمويل أصول معينة يتم تأجيرها وينتفع بها الحريف, وتنتهى بتمليك المستأجر هذا الأصل فى نهاية مدة التأجير, مشيرا الى أن هذا الخدمة موجهة خصيصا الى الشركات الصغرى والمتوسطة والمهنيين فى كل القطاعات, حيث أن هذه الآلية ستُمكن المؤسسات المذكورة التي لا تقدر على توفير الضمان, من اقتناء التجهيزات والمعدات اللازمة بتسهيلات و أقساط مريحة ومناسبة. ويهدف مصرف الزيتونة من خلال إعتماده تقنية الإجارة إلى توفير الدعم المستمر للمؤسسات التونسية بمجتلف الوسائل حتى تكون قادرة على المنافسة.

ولفت الاشهب الى أن الاجارة تختلف عن عمليات الايجار المالي خاصة أن البنوك الاسلامية تقوم بتطبيق الإجارة باحترام الضوابط الشرعية, مشيرا الى أنه عند اتلاف أو وجود خلل فى المعدات المؤجرة طيلة مدة الايجار, يعمل المصرف على حماية المستخدم ويتحمل المسؤولية الكاملة.

وأفاد الخوجة بان عمليات التمويل في الإيجار وصلت إلى حدود الـ 125 مليون دينار مع نهاية 2015 مسجلة زيادة بلغت 69 % مقارنة بسنة 2014، لافتا الى تحقيق المصرف  نسبة 16 % من حجم التمويلات في عمليات الإيجار.

ويطمح مصرف الزيتونة إلى بلوغ 20% من حجم التمويلات في عمليات الإيجار مع حلول سنة 2020، حيث يستحوذ المصرف حاليا على نسبة 6 % من سوق الإيجار في تونس, كما أنه يحتل المراتب الأولى من بين أفضل الشركات العشر في البلاد في قطاع الإيجار المالي.

ويتوفر مصرف الزيتونة حاليا على 85 فرعا تُشكل 6 % من إجمالي شبكة الفروع الموجود في تونس، وبلغ حجم ودائع البنك ما يقارب 1530 مليون دينار, وحوالي 1250 مليون دينار بالنسبة لحجم التمويلات. وحقق مصرف الزيتونة أرباحا بقيمة 11 مليون دينار, فضلا عن 60 مليون دينار أرباح متوقعة في الفترة القادمة.

ويهدف مصرف الزيتونة حسب الخوجة الى أن يصبح البنك المرجعي في البلاد, و رائد البنوك الإسلامية في إفريقيا وذلك في فترة السنوات الخمس القادمة 2016.

ولفت الخوجة الى أن مصرف الزيتونة قام بتصميم “شهادات الزيتونة” التي تعتبر أول منتج على الساحة المصرفية في تونس. و تتميز هذه الشهادات بكونها أداة مالية داعمة لرأس المال وتعزز نمو المصرف, وقد تمكنت من استقطاب نخبة متنوعة من المستثمرين, كما حقق من خلالها مصرف الزيتونة حصيلة مهمة قاربت 45 مليون دينار.

وأشار الخوجة إلى دور مصرف الزيتونة في دعم المؤسسات الصغيرة جدا (لا تتجاوز قيمة رأسمالها 20 ألف دينار) وذلك من خلال إطلاق المصرف لمشروع “الزيتونة تمكين” للتمويل الأصغر، معتبرا هذا المشروع حلا مثاليا للحد من البطالة ومعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم. ويرى الخوجة أن التمويل الإسلامي الأصغر سيشكل بديلا أمام ما يزيد عن 40 % من فقراء العالم الإسلامي الذين يمتنعون عن التعامل مع مؤسسات التمويل الأصغر التقليدية بدافع عدم الرغبة بالتعامل بالربا المحرم شرعا.

إقرأ أيضا…

التمويل الإسلامي في تونس.
إدراج البنوك الإسلامية في القانون الجديد للبنوك بتونس.
البنوك الإسلامية بتونس تنتظر وافدا جديدا.
البنوك الإسلامية في المغرب العربي: الواقع و التحديات.

 

 

 

Show More

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button

Adblock Detected

الموقع يعتمد على الاعلانات لكي يستمر. المرجو دعمنا من خلال تعطيل مانع الاعلانات و شكرا لتفهمكم