أخبار البنوك الإسلاميةالإمارات

خبير: الصيرفة الإسلامية قادرة على لعب دور مجتمعي أكبر

الصيرفة-الاسلامية-arabnak

أجمع خبراء في التمويل الاسلامي على قدرة قطاع الصيرفة الإسلامية على لعب دور أكثر فعالية في إطار دعم خطة الإمارات الرامية لتنويع الإقتصاد بعيدا عن اعتمادها على النفط و ذلك من خلال تنويع إقتصادها و زيادة تمويل الأنشطة التي تحقق مصالح مجتمعية, و خلق المزيد من فرص العمل المتعلقة بالتمويل و الاستثمار الاسلامي.

و أشار الخبراء الى أن حجم الصناديق الاسلامية في الإمارات المقومة بالدرهم لايتجاوز 1 % من حجم الأصول الإسلامية في العالم.

وأوضح لؤي راغب, المستشار و المخطط المالي, أن الصيرفة الإسلامية بنيت على ثلاث نقاط: أولا الحلال و الحرام, وإعطاء منحنى جديد للربح من خلال هذا النوع من الصيرفة, و أيضا التوعية للمجتمع, مضيفا في هذا الصدد أن دور الصيرفة الإسلامية الحقيقي في الإنماء و الدور المجتمعي لازال في طور البناء, في حين أن هذا التوجه أو ما يسمى بالفكر الخيري (charity think) قد وصلت إليه المؤسسات المالية العالمية منذ زمن بعيد.

ويرى لؤي أن الصيرفة الإسلامية مؤهلة لأن تكون هي الداعم الأول للمشاريع الخيرية و البنائية المجتمعية كالصحة و البحث و التطوير و الإبتكار و دعم العقول الموجودة في المنطقة و العالم عموما, مشيرا الى أن الصيرفة الإسلامية في إمكانها تقديم الكثير, و بالتالي ممارسة نوع من الإستقطاب على المستوى العالمي الى جانب الاسلامي.

و عبر لؤي عن ثقته بقدرات الصيرفة الإسلامية و أهمية إعتناق هذا التوجه المجتمعي بغض النظر عن أسئلة الخصوصية أو من أين نبدأ أو في أي المشاريع نبدأ, لافتا الى وجود مشاريع كثيرة و احتياجات كثيرة في السوق.

وبخصوص ضعف نسبة الصناديق الاسلامية المقومة بالدرهم في الامارات, و كيف تستطيع الامارات (وهي الآن شأنها شأن الكثير من الدول بل كان لها قدم السبق وقبل أن يتراجع النفط, من أن تنوع إقتصادها حتى تضيف مصادر دخل جديدة), أن تستفيد من هذه الميزة, في الصيرفة الإسلامية خاصة وأن دبي تطرح نفسها كحاضرة للتمويل الاسلامي و المعاملات الاسلامية و الاقتصاد الاسلامي عامة أن تطور هذه الدوات؟ يجيب لؤي على هذا التساؤل بكون الصيرفة الاسلامية هي مثل أي منتج في النطاق الاستثماري البحت و التفكير التسويقي البحت, بمعنى ما يسمى التغليف (package), فقد يشتري شخص شيئا متواضعا في صنعه و لكنه يكلف الكثير لأن التغليف و طريقة تقديم هذا المنتج مبهرة الى حد ما و ملفتة للإنتباه بحيث تشد إنتباه من يشتريها, بالتالي فوجود مسوقين لقطاع الصيرفة الإسلامية عالميا عموما لايزال متواضعا جدا لكنه مطلوب بشدة.

ويضيف لؤي : ” هذا ليس عتب, أعتقد أن دبي قدمت و تقدم و ستقدم الكثير من أجل بناء الصيرفة الإسلامية, لكن عندما يكون هناك إتفاق استراتيجي و تفكير بعيد المدى فإننا لابد أن نستقطب أكثر من واحد في المئة مع وضع هدف محدد, حيث إذا قارنا الصيرفة الإسلامية عموما بالمحافظ الاستثمارية العالمية لازالت المبالغ ضعيفة و بسيطة و هذا شئ جيد حقيقة لأن هذا يعني أننا في البداية”.

ودعا لؤي الى الإستثمار في تسويق (packaging) الصيرفة الإسلامية عالميا, إضافة الى الإستثمار في العقول و الكوادر, كون هذا الأخيرة التي يتم إستقطابها من أجل العمل في قطاع الصيرفة الإسلامية, لايزال الكثير منها متواضعا في قدراته, مما يحيل الى أهمية الإسثمار أيضا في الدورات التعليمية و التكوينية للعقول التي تدخل في هذا المجال.

وشدد لؤي في هذا السياق على أهمية تسليط الضوء على القسم التسويقي, موضحا أنه في هذا المنطقة و في العديد من الشركات العاملة في مجال البنوك و الشركات الاستثمارية, لايزال يُنظر الى هذا القسم على أنه عمل غير مؤثر على الرغم من أنه عند النظر الى اللذين يسوقون المنتجات غير الاسلامية في البنوك, نجدهم يتقاضون أجورا هائلة قد تتعدى أجور رؤساء الشركات, كون أن الغرب وصل الى هذه المرحلة الفكرية التي يريد فيها من يذهب الى السوق و يأتي بهذه الاستثمارات.

ولفت لؤي الى أن من يضطلع بمهمة التسويق في الصيرفة الإسلامية لابد و أن يكون على علم كبير و تدريب عالي, و يتقاضي أيضا  أجرا جيدا.

إقرأ أيضا…

أهم أخبار الصيرفة الإسلامية في الإمارات هذا الأسبوع.
بنك الإمارت الإسلامي يتميز في حفل جوائز المال و الأعمال الإسلامية.
سر الاهتمام بالخدمات المالية الإسلامية.
البنوك الإسلامية بالخليج و تداعيات إنخفاض أسعار النفط.

Show More

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button

Adblock Detected

الموقع يعتمد على الاعلانات لكي يستمر. المرجو دعمنا من خلال تعطيل مانع الاعلانات و شكرا لتفهمكم